العالم القروي أو الريفي مجتمع يعيش في مستوى تنظيم منخفض، ويضم مزارعين، رعاة وصيادي حيوانات وأسماك. هو وسط تغلب فيه نسبة المهن الفلاحية وله خصائص ومظاهر عامة تميزه، حيث أن القرى في الغالب يسكنها فلاحون متعاونون، يساعد بعضهم البعض، يتخذون من الزراعة وتربية الماشية عملا رئيسا لهم غير أنهم لا يشكلون كثافة سكانية في مناطقهم، فالقرية تعرف بصغر مساحتها مقارنة مع المدينة، وتشتمل على أبنية بسيطة ذات تنظيم عشوائي غايتها إما السكن أو حضيرة للماشية أو خزين للمنتوجات الزراعية.
تتميز القرية ببساطة العلاقات الاجتماعية، عدم وجود خصوصية بين أفراد العائلة نفسها وأفراد المجتمع القروي، يلتزم سكانها بالعادات والتقاليد ولا يتساهلون تجاه مفاهيم الأسرة والعشيرة، كما أنها مكان مريح وهادئ إذ لا توجد بها ضوضاء كالمدينة.
وتجمع المدينة والقرية علاقات اقتصادية بالدرجة الأولى، زراعية وصناعية وتجارية، حيث أن قيام واستمرار كل من القرية والمدينة قائم على قيام واستمرار الأخرى.